
يتواصل العد التنازلي لانطلاق كأس أمم إفريقيا للسيدات، توتال إنيرجيز، المغرب 2024. ومع اقتراب نهائيات البطولة، يعود موقع CAFOnline.com إلى أبرز المحطات التي شكّلت هوية هذه المسابقة القارية العريقة، والتي تَعِد نسختها الثالثة عشرة بالكثير من الإثارة والحماس.
وسلّط الكاف الضوء على تاريخ هذه المسابقة، الذي اتخذت فيه اللجنة التنفيذية للاتحاد الإفريقي لكرة القدم “الكاف”، قرارًا تاريخيًا، تمثل في إعادة تسمية البطولة رسميًا لتُعرف باسم “كأس أمم إفريقيا للسيدات”، على غرار نظيرتها لدى صنف الرجال.
كأس أمم إفريقيا للسيدات، الكاف توتال إنيرجيز 2024 تنطلق بعد 15 يومًا.
لم تحتضن المنافسة هويتها الكاملة سوى في عام 2015. ففي السادس من شهر أغسطس، من ذلك العام، أعلنت اللجنة التنفيذية لـ”الكاف” هذا التحوّل الرسمي: لم تعد المُسابقة تحمل أسماء ثانوية أو غير واضحة، بل أصبحت بطولة قائمة بذاتها، متساوية في الاسم والمكانة مع بطولة الرجال.
هل كان مجرد تغيير في الاسم؟ أبدًا. فقد مثّل هذا القرار اعترافا صريحا بمكانة المسابقة وبأهمية كرة القدم النسائية في القارة. لم تعد مجرد بطولة “هامشية”، بل صارت مؤسسة راسخة، بتاريخها ورمزيتها وطموحاتها.
علّق رئيس “الكاف” آنذاك، عيسى حياتو، على هذا التغيير قائلًا: “الأمر ليس مجرد تغيير اسم، إنه موقف. لم نعد نتحدث عن بطولة صغيرة للسيدات، بل نؤكد أنها بطولة كبرى بكل المقاييس”.
جاء هذا التحوّل في مرحلة شهدت تغييرات عميقة. ففي عام 2016، كانت الكاميرون أول بلد يستضيف النسخة التي تحمل الاسم الجديد. وعلى أرضية ميدان الملاعب، تُوجت نيجيريا بلقبها الثامن بعد فوزها على الكاميرون في ياوندي (1-0) أمام مدرجات مُكتظة بالجماهير.
شهدت البطولة خارج الملعب، فقد تطورا مُهما آخر: توقيع عقد رعاية كبير مع شركة “توتال إنيرجيز”، مما مهّد لانطلاقة جديدة على مستوى الدعم المالي والتغطية الإعلامية، ورسّخ مكانة البطولة في المشهد الكروي الإفريقي والعالمي.