
لم تبتسم النسخة الـ34 من بطولة كأس الأمم الإفريقية (CAN2023) التي نظمت في ساحل العاج، على منتخبات شمال إفريقيا.
في الواقع، تم إقصاء جميع فرق هذه المنطقة ولم يتبق أي فريق من شمال إفريقيا في ساحل العاج.
وكما حدث عام 2013 خلال كأس الأمم الأفريقية في جنوب أفريقيا حيث لم تتألق منتخبات شمال أفريقيا، كان الأمر نفسه هذا العام في ساحل العاج.
الجزائر وتونس مخيبتان للآمال
مع جيل ذهبي ولاعبين مميزين، استهدفت الجزائر على الأقل الوصول إلى ربع نهائي كأس الأمم الأفريقية 2023، لكن خيبة الأمل كانت كبيرة بالنسبة للجماهير الجزائرية التي شهدت خروج فريقها من دور المجموعات. لكن التعادل كان كافيا للخضر في مباراة المجموعة الأخيرة أمام موريتانيا للتأهل كأفضل ثالث، لكن رجال جمال بلماضي فشلوا دون أي نجاح في مجموعتهم (د).
هذا الإقصاء من الدور الأول للثعالب، وهو الثاني على التوالي بعد فشل كأس الأمم الأفريقية 2021 في الكاميرون، أدى إلى تسريع رحيل المدرب الوطني.
والأمر نفسه ينطبق على نسور قرطاج التونسي الذي خرج من المسابقة القارية مبكرا بحصوله على نقطتين فقط في ثلاث مباريات.
وبذلك لحقت تونس بمصير الجزائر بالخروج من دور المجموعات بنقطتين على مدار الساعة.
ولم يخلو هذا الإقصاء من عواقب، إذ تمت إقالة المدرب جليل قادري.
خرج منتخب مصر والمغرب من دور الـ16
مصر، التي تأهلت إلى نهائي النسخة الأخيرة من كأس الأمم الأفريقية في الكاميرون (خسرت المباراة النهائية أمام السنغال بركلات الترجيح)، شهدت رحلتها في ساحل العاج تنتهي في دور الـ16 أمام جمهورية الكونغو الديمقراطية.
بعد الجولة الأولى، متوسط عدد زملاء مرموش الذين تأهلوا كأفضل ثالث في مجموعة مكونة من؛ موزمبيق وغانا والرأس الأخضر، سقط الفراعنة أمام منتخب قوي من جمهورية الكونغو الديمقراطية في دور الـ16. لقد خسروا هذه المباراة بعد ركلات الترجيح.
وهكذا تم إقصاء بطل أفريقيا سبع مرات ووصيف كأس الأمم الأفريقية 2021 في الكاميرون من كأس الأمم الأفريقية 2023.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الفريق الذي وصل إلى نصف نهائي بطولة العالم الأخيرة في قطر، وهو في هذه الحالة المنتخب المغربي، لم يكن أداؤه أفضل من المصريين.
في الواقع، سيطر رجال وليد الركراكي على مجموعتهم (F)، ورأى الجميع أنهم المرشحون المحتملون للفوز باللقب الأفريقي الذي استعصى عليه أسود الأطلس منذ ما يقرب من 50 عامًا. أخيرًا، التقى زملاء الكابتن رومان سايس بفريق جنوب أفريقي ممتاز عرف كيف يحبطهم (2-0).
ولذلك كانت خيبة أمل كبيرة للشعب المغربي الذي كان يتوقع أن يصل فريقه إلى الأدوار المتقدمة في هذه النسخة 34 من كأس الأمم الأفريقية، خاصة بعد الأداء الممتاز الذي حققه في كأس العالم الأخيرة.
مصدر الصورة: الكاف